جمدت الولايات المتحدة عقوبات فرضتها على النظام السوري، لمدة 180 يوماً لمساعدة المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.
وأصدر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، رخصة عامة تسمح بإجراء المعاملات المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا على خلفية كارثة الزلازل.
وقال نائب وزير الخزانة والي أدييمو إن العقوبات الأميركية على سوريا لن تقف في طريق إنقاذ جهود المواطنين السوريين، مشيراً إلى إصدار رخصة عامة لتفويض جهود الإغاثة من الزلزال حتى يتمكن أولئك الذين يقدمون المساعدة من التركيز أكثر على ما هو مطلوب لإنقاذ الأرواح وإعادة البناء.
ونوّه إلى أن برامج العقوبات الأميركية لا تستهدف المساعدات الإنسانية المشروعة، بما في ذلك جهود الإغاثة في حالات الكوارث.
وتمنح الرخصة إعفاءً لجميع المعاملات المتعلقة بتقديم المساعدات عقب الزلزال والتي كانت محظورة بموجب لائحة العقوبات المفروضة على سوريا. وأشار البيان إلى أن الإعفاء المقدم يعكس التزام الولايات المتحدة بدعم الشعب السوري لمواجهة أزمة الزلزال المستمرة.
المساعدات الإنسانية
من جهتها، أكدت السفارة الأميركية في دمشق في سلسلة تغريدات، أن برامج العقوبات الأميركية المفروضة على النظام السوري لا تستهدف المساعدات الإنسانية.
وأوضحت السفارة الأميركية أن واشنطن تسمح بالأنشطة الداعمة للمساعدات الإنسانية بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بتوفير المساعدات الإنسانية الفورية والمنقذة للحياة بهدف مساعدة المجتمعات المتضررة على التعافي من الكارثة.
وذكرت السفارة أن الولايات المتحدة ترسل الدعم للضحايا. ونقلت عن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قوله: "نتعاطف مع الشعبين السوري والتركي ونلتزم ببذل كل ما في وسعنا للمساعدة، وهناك المزيد من الإجراءات التي سنعمل على اتخاذها في الأيام المقبلة في أعقاب عمليات البحث والإنقاذ العاجلة".
مسؤولو الإغاثة إلى سوريا
يأتي ذلك فيما تواصل حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في سوريا الارتفاع، مع انتشال المزيد من الجثث من تحت الأنقاض. وقارب عدد الضحايا على جميع الأراضي السورية ال4 ألاف قتيل، هم حوالي 1700 ضحية ضمن مناطق النظام غالبيتهم في اللاذقية وحلب. وحوالي ألفين و200 ضحة ضمن مناطق نفوذ حكومة الإنقاذ والحكومة السورية المؤقتة في الشمال السوري.
ومع التزايد الكبير في أعداد الضحايا ووجود مئات العائلات العالقة تحت الأنقاض، ووسط ضعف الإمكانات، أعلن كل من رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ومسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توجههم إلى سوريا.
وكتبت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولجاريك في تغريدة: " وصلت الليلة إلى حلب في سوريا وقلبي مثقل. المجتمعات التي تكافح بعد سنوات من المعارك العنيفة أصابها الشلل الآن بسبب الزلزال. مع تطور هذا الحدث المأسوي، يجب الاستجابة للوضع اليائس للسكان".
من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في تغريدة: "أنا في طريقي إلى سوريا حيث تدعم منظمة الصحة العالمية الخدمات الصحية الأساسية في المناطق التي ضربها الزلزال الأخير، استناداً إلى عملنا في البلاد منذ وقت طويل".
كذلك أعلنت الأمم المتحدة أن مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق المساعدات الطارئة مارتن غريفيث سيتوجه إلى تركيا وسوريا نهاية الأسبوع.
ويزور غريفيث السبت غازي عنتاب في جنوب تركيا، وحلب في شمال غرب سوريا الأحد، حسبما قال المتحدث باسمه لوكالة "فرانس برس". وسيلتقي خلال زيارته أيضاً "السلطات في العاصمة السورية دمشق".
Comments
Post a Comment