Skip to main content

القضاء يتحرّك في فضيحة "النسكافيه" المغشوش بعد الطحين... وزارة الاقتصاد لـ"النهار": نلاحق المحتكرين

لم يسلَم مشروب "#النسكافيه" المحبّب لدى غالبية الشعب من مافيات الغشّ في لبنان، وما خفي في "مخزن التزوير كان أعظم". فضيحة جديدة اليوم في السوق اللبنانية، تُضاف إلى سلسلة فضائح استهلاكية، بدءاً من اللحوم الفاسدة والطحين المخزّن واحتكار الأدوية، فبات المواطن مضطرّاً للتحقّق من صلاحية مأكله ومشربه اليوميّ، تجنّباً للوقوع في فخّ تزوير التجار، وتعريض صحّته للخطر.


خمس سنوات مرّت على الأزمة الاقتصادية ولا تزال السوق تواجه احتكار التجار وفسادهم، تزامناً مع جولات مراقبة مستمرّة تقوم بها المديرية العامة لأمن الدولة و#وزارة الاقتصاد والتجارة للحدّ من هذه الظاهرة وتوقيف المتورّطين.

كيف اكتُشِف تزوير مشروب "النسكافيه 3in1"؟

شكاوى عديدة وردت من مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُفيد بتغيّر في مذاق "النسكافيه 3in1" ولونه، في عدد من المحالّ التجارية والمقاهي و"الإكسبرس"، ما دفع صفحة "وينيّه الدولة" لنشر فيديو يوثّق حقيقة التزوير، ويشرح الفوارق ما بين ظرف "النسكافيه" الأصلي والمزوّر.

بحسب الفيديو، فإنّ عملية الغش تبدأ أوّلاً من شكل الكيس المشابه للأصلي بنسبة كبيرة جدّاً، مع حفاظ الجهة المزوّرة على اللون الأحمر المتعارَف عليه لشركة "نسكافيه" في لبنان والعالم. إلّا أنّ الغشّ بدا واضحاً في المواد الجافّة داخل الظرف، وهي عبارة عن خليط من السكّر الأبيض والأسمر، ما يجعل مذاقه حلواً بدرجة أكبر من الخليط الأصلي. كما يحتوي الكيس المزوّر على 32 ظرفاً فيما الكيس الأصلي يحتوي على 30 ظرفاً فقط.

عملية التزوير هذه لم تنحصر بمشروب "النسكافيه" الذي يُعدّ أساسيّاً لشريحة كبيرة من الناس، إذ إنّ عملية دهم للمستودع الذي يُخزّن هذه المواد في #الجنوب كشفت عن منتوجات أخرى مزوّرة أو منتهية الصلاحية.
تعليق وزارة الاقتصاد

في حديث لـ"النهار"، يؤكّد المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة محمّد أبو حيدر، أنّ "الوزارة حصلت على معطيات أوّلية تُفيد بتخزين موادّ مغشوشة في أحد مستودعات الجنوب، فقامت دورية مشتركة من وزارة الاقتصاد وجهاز أمن الدولة بدهم المستودع الذي يضمّ منتوجات منتهية الصلاحية مخصّصة للأطفال من سكاكر، وشوكولا، و"جيلي"، وعلامات تجارية أخرى مقلّدة".

كما يكشف أبو حيدر أنّ إحدى العلامات المزوّرة أيضاً هي "ماجي"، التي تُعدّ إحدى أكثر المنتجات استهلاكاً لدى العائلات اللبنانية.

التحرّك الأمني هذا رافقه تحرّك قضائي سريع باستدعاء صاحب المستودع والعاملين فيه للتحقيق، وإقفاله بالشمع الأحمر بإشارة من القاضي في الجنوب عبّاس جحا.

عملية الدهم للمستودع الكبير في بلدة #أنصارالجنوبية ليس الأوّل من نوعه في الأيام الأخيرة، ولن يكون الأخير، في ظلّ استمرار عمليات الغشّ واستغلال التجّار للوضع الاقتصادي. وهنا يؤكّد أبو حيدر أنّ "العمل مستمرّ لملاحقة المحتكرين"، مضيفاً: "لا اعتبرهم من الصناعيين، بل هم مزوّرون يحاولون ضرب علامات تجارية شهيرة في البلد، مستغلّين ضعف القدرة الشرائية للمواطن كمحاولة لترغيب الناس في شرائها، حتى إن كانت مقلّدة أو لا تندرج ضمن المواصفات الاستهلاكية المطلوبة".

ويُشدّد على استكمال الملفّ الاستهلاكي لنهايته، لأنّ "أمام صحة الناس تسقط كلّ الخطوط الحمراء"، موجّهاً الشكر لـ"الأجهزة الأمنية والقضاء الصارم في مواكبتهما لهذا الملفّ".

هكذا إذاً كُشف فصل جديد من فصول الفساد الاستهلاكي في لبنان، ما يشي بالمزيد من الفضائح في الأيام المقبلة، مع توالي عمليات الدهم لمستودعات مقفلة منذ سنوات، تُخزّن موادُّ جهد المواطنون للعثور عليها خلال السنوات الأخيرة، في ظلّ جشع التجّار واحتكارهم، واستخفافهم بصحة الناس كما حصل أيضاً في ملفّ الطحين الفاسد في أحد الأفران الشهيرة، والذي لا يزال قيد الملاحقة القانونيّة.


Comments

Popular Posts

أغرب 7 أسماء ضيع بلبنان.. وكيف وصلنا على ال لالا لاند!

​ اليوم لح نحكي عن أسامي غريبة لضيع موجودة بلبنان ما بتتخايلوا إنها موجودة!   ١.  باريش ضيعة بقضاء صور بالجنوب، إسمها باريش، وبعود أصل إسم باريش للغة السريانية وهي بتعني بيت الرئيس. وفي روايات بتقول انه إسمها بيعود للغة الفينيقية وبتعني شجر السرو. ٢. لالا هي ضيعة لبنانية موجودة بالبقاع الغربي، أما أصل اسمها فبيعود لروايتان: الأولى انه هي كلمة مكونة من جزأين: حرف الجر ل وكلمة اله وبيعني الإسم حرم مقدس لله. أما الرواية التانية فهي رواية الأهالي بتقول انه كان بالبلدة في دير قديم على تلة عالية وكانوا شبابيكه باتجاه الشرق وكل ما تشرق الشمس كانوا يلمعوا الشبابيك ويلالوا فكانوا يقولوا: لالا الدير ومن هون إجت التسمية. ٣. بزيزا ضيعة لبنانية بقضاء الكورة وإسمها كتير غريب، تعوا نشوف شو أصل التسمية. تسمية بزيزا بتعود للغة السريانية وهي إسم مشتق من كلمة "بز" ومعناها نهب وسلب وخرّب، وهيك بيكون معنى الاسم "القرية المسلوبة والمنهوبة". أما الرواية التانية فبتقول انه أصل التسمية جاية من الكلمة السريانية المركبة "bet azziza"، azziza أو عزيز يلي هو إسم إله من الساميين، أما كل

مريم نور على فراش المرض في أحدث ظهور

​ فاجأت مريم نور الجمهور والمتابعين في احدث ظهور لها، حيث اقلقت الجميع على صحتها بعد ان ظهرت على فراش المرض وتحدثت عن معاناتها، متمنية ان تتحسن حالتها الصحية وتعود الى جمهورها قوية كما اعتاد عليها. وفي التفاصيل، نشرت صفحة مجلة لجرس على حسابها عبر انستغرام، مقطع فييو ظهرت فيه مريم نور من منزلها وهي على فراش المرض، حيث قالت في الفيديو: "الحمدلله اني بشمع صوتكن.. انا اليوم بالفرشة.. بس طلوع ونزول وهيدي بتريجنا". وتابعت مريم نور كلامها قائلة: "قوليلي شو فيني اعمل .. هلق انا بعدني بدي اكتب وبدي روح و اجي .. ما رح طول رح كون منيحة.. عم اقدر امشي وعم اقدر احكي"، مضيفة: "وانا بعدني بالفرشة بس بقدر اقرا وبقدر اكتب واحكي معكن وبيجي خيي لعندي وهيك مرتاحين.. ما بدنا شي ابدا". الفيديو لاقى تفاعلا كبيرا بين المتابعين، الذين تعاطفوا بشكل واسع مع مريم نور، متمنين لها الصحة والسلامة الدائمة، وان تتحسن حالتها وتعود الى جمهورها، اذ كتب المتابعون: "الله يشفيها ويعافيها.. سلامة قلبها".

سرق طائرة وحلّق بها 73 دقيقة... نهاية مأساوية لموظّف في مطار واشنطن

​ كشفت كاميرا مراقبة لقطات، نُشرت للمرة الأولى، لعملية سرقة طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأميركية بمطار واشنطن، حصلت عام 2018.    في التفاصيل، توفي عامل "تحكم ومراقبة" بمطار واشنطن يُدعى ريتشارد راسل ( 29 عاماً) بعد أن سرق الطائرة في مطار سياتل تاكوما الدولي، في آب (أغسطس) 2018، وقادها إلى أرض جزيرة نائية في بوجيه ساوند، وفق ما نقلت صحيفة "النيويورك بوست" عن السلطات الأميركية.   وانطلق راسل بالطائرة المسروقة من مطار "سياتل تاكوما"، وهي من نوع "بومباردير كيو 400" ذات المحركين، وتضم حوالي 70 مقعداً، في الساعة الثامنة مساءً تقريباً من مساء الجمعة، بينما كانت تقف في مكان للصيانة بالمطار، بحسب بيان شركة الطيران.   وأظهر مقطع الفيديو الجديد الموظّف، وهو يسير بقميص كُتب عليه "السماء بلا حدود" في منطقة محظورة مخصصة لعاملي الحقائب، ثم ركب في عربة في اتجاه  الطائرة التي كان يخطط لسرقتها، وركض نحو الطائرة وفتح بابها ثم يدخل قمرة القيادة.   وسُمع صوت العاملين في برج المراقبة يتساءلون: "أي طائرة في مدرج المطار 1-6؟". بالم