Skip to main content

أطباء: «الصيام المتقطع» حمية تلتهم «الدهون الخبيثة» ذاتياً

https://drive.google.com/uc?export=view&id=1iD4liuYAgxVeLhJKeQuFh0QkVz7haugM
أكد أطباء ومتخصصون أن «الصيام المتقطع» يعدّ أسلوباً غذائياً فعالاً لتحسين الصحة وخسارة الوزن، بشرط اتباعه بشكل مدروس وتحت إشراف طبي، مشددين على أنه يسهم في القضاء على ما وصفوها بـ«الدهون الخبيثة» (البيضاء)، وتحويلها إلى دهون حميدة (بنية) غنية بالطاقة.

وحذروا من المخاطر الصحية المرتبطة بتطبيقه عشوائياً، مشدّدين على أهمية البدء التدريجي عند اعتماده، ومراعاة جودة الطعام، وتجنّب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والحلويات، لضمان تحقيق الفوائد الصحية دون التعرض لمضاعفات.

وقالو لـ«الإمارات اليوم» إن هذا النمط الغذائي يقوم على الامتناع عن تناول الطعام لفترات تراوح بين 12 و18 ساعة أو أكثر، مؤكدين ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء فيه، خصوصاً لخمس فئات، تشمل الحوامل والمرضعات، ومرضى السكري المعتمدين على الأنسولين، وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، ومن يعانون اضطرابات الأكل، والأطفال والمراهقين خلال مرحلة النمو.

كما بيّنوا أن الصيام المتقطع قد يكون خياراً مناسباً لمرضى السكري من النوع الثاني، الذين يتبعون خططاً غذائية محددة، ولا يعتمدون بشكل كامل على الأنسولين، مع ضرورة إشراف طبي مختص لضبط العلاج، وتفادي هبوط سكر في الدم.

وأشار الأطباء إلى أن العديد من الدراسات العلمية أثبتت فاعلية «الصيام المتقطع»، حيث يسهم في تقليل الوزن، وخفض مستويات السكر والكوليسترول، والحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن تحسين وظائف الدماغ والذاكرة.

وفي المقابل، نبّهوا إلى أن هذا النمط قد يتسبب في أعراض جانبية، مثل الصداع والدوخة واضطرابات النوم والإمساك والحموضة، ما يستدعي الالتزام بنظام غذائي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء لدعم الصحة، وتحقيق أفضل النتائج.

وتفصيلاً، قال استشاري أمراض الكلى والطب الباطني، الدكتور عبدالباسط العيسوي، إن «الصيام المتقطع» يقوم على الامتناع عن الأكل لفترات زمنية محددة تراوح بين 12 و18 ساعة أو أكثر، ما يتيح للجسم التبديل من استخدام الغلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، إلى استخدام الدهون المخزّنة.

وأضاف أن هذا النمط الغذائي يؤدي إلى انخفاض مستويات الأنسولين، ويبدأ الجسم بحرق الدهون، ما يعرف علمياً بـ«التحول الأيضي»، إلى جانب منح الجهاز الهضمي فترة راحة تقلل الانتفاخ واضطرابات الهضم، كما يحفّز الجهاز المناعي على تفعيل آلية «التنظيف الذاتي للخلايا»، وهو ما يعزز إزالة الخلايا التالفة، وتحسين صحة الجسم بشكل عام، إضافة إلى أن «الصيام المتقطع» يسهم أيضاً في تحسين وظائف الميتوكوندريا (مصانع الطاقة في الجسم) عبر تحويل الدهون الخبيثة (البيضاء) إلى دهون حميدة (بنية) غنية بالطاقة.

وفي مقارنة بين «الصيام المتقطع» والحميات التقليدية، أكد العيسوي أن «الصيام المتقطع» قد يكون أكثر فاعلية في العديد من الحالات، إذ لا يركز على «ماذا نأكل»، بل على «متى نأكل»، ما يساعد على تنظيم هرمونات الشبع والجوع، ويمنع التناول العشوائي للطعام، والسيطرة على مستويات السكر في الدم، وهو ما قد تفتقر إليه بعض الحميات التقليدية.

وأشار إلى أن هناك العديد من الدراسات العلمية التي تدعم فاعلية «الصيام المتقطع»، والتي أظهرت أن هذا النظام الغذائي يسهم في تقليل الوزن، وخفض مستويات السكر والكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، فضلاً عن تحسين وظائف الدماغ والذاكرة.

وحذّر من أن هناك خمس فئات ينبغي عليها تجنّب «الصيام المتقطع»، أو استشارة الطبيب قبل اتباعه، تشمل الحوامل والمرضعات، ومرضى السكري الذين يتناولون الأنسولين، وكبار السن المصابين بأمراض مزمنة، والأشخاص الذين يعانون اضطرابات الأكل، والأطفال والمراهقين في طور النمو.

وقال إنه على الرغم من فوائد «الصيام المتقطع» فإنه قد يسبب الصداع أو الدوخة واضطرابات النوم والإمساك والحموضة، مشدداً على ضرورة البدء التدريجي في تطبيقه، مع الالتزام بتناول وجبات متوازنة، وشرب كميات كافية من الماء، لضمان تحقيق الفائدة الصحية المرجوّة دون مضاعفات.

وأكد استشاري الغدد الصماء والسكري والتمثيل الغذائي، الدكتور أحمد عبدالكريم حسون، أن «الصيام المتقطع» له تأثير مباشر وإيجابي في هرمون الأنسولين، حيث يؤدي الامتناع عن الطعام لفترات محددة إلى خفض مستويات الأنسولين في الدم، ما يعزّز حساسية الجسم له ويقلل مقاومة الأنسولين، أحد أبرز العوامل المرتبطة بظهور السكري من النوع الثاني.

وأشار إلى أن «الصيام المتقطع» يُعدّ خياراً مناسباً لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يتبعون خططاً غذائية محددة، ولا يعتمدون كلياً على العلاج بالأنسولين، بشرط أن يتم تحت إشراف طبي مختص، لتفادي مخاطر انخفاض سكر الدم، وإجراء التعديلات الدوائية اللازمة حسب حالة المريض.

وفي ما يتعلق بتأثير «الصيام المتقطع» في الهرمونات، بيّن أنه يقلل مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع)، ويزيد إفراز اللبتين (هرمون الشبع)، كما يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي في هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر) عند تنظيم النوم والأكل. أما بالنسبة لهرمونات الغدة الدرقية، فلا يتأثر إنتاجها بشكل مباشر، مع ضرورة المتابعة الطبية لمن يعانون مشكلات غُدية.

وذكر أن هناك أبحاثاً طويلة المدى أظهرت أن «الصيام المتقطع» يُحسّن مستويات الكوليسترول، وضغط الدم، والسكر التراكمي، كما يُسهم في الوقاية من الشيخوخة المبكرة، وتحسين الوظائف الذهنية والتركيز، كما أنه يعزز عملية «الالتهام الذاتي» وهي آلية لإصلاح الخلايا التالفة، ما قد يسهم في إطالة العمر وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. كما بيّنت الدراسات أن الصيام يسهم في خفض مؤشرات الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان رئيسان في تطور العديد من الأمراض المزمنة.

وقالت أخصائية التغذية العلاجية، تسنيم عبيد، إن «الصيام المتقطع» برز كأحد الأنماط الغذائية الفعالة لتحسين الصحة، وخسارة الوزن بطريقة متوازنة، موضحة أنه «لا يعني الحرمان، بل تنظيم مواعيد تناول الطعام، حيث يصوم الرجل 16 ساعة، ويتناول وجباته خلال ثماني ساعات، في حين يكون على المرأة مراعاة ألا تتجاوز 12 ساعة صياماً».

وأوضحت أن الجسم، خلال فترة الصيام، يبدأ استخدام الدهون كمصدر للطاقة، ما يساعد في نزول الوزن وتحسين مستويات السكر، وزيادة النشاط والتركيز، بشرط ألا تتجاوز كمية الأكل احتياجات الجسم، كما يسهم في تحسين الهضم، وتنظيم الشهية، وتقليل الانتفاخ، مشيرة إلى أن كثيرين لاحظوا تحسناً خلال الأسبوع الأول من اتباعه.

وفي ما يتعلق بالمكمّلات الغذائية، بيّنت أن الشخص قد لا يحتاج إليها إذا كانت وجباته متوازنة، لكنها قد تكون ضرورية في حالات نقص العناصر، أو مع ممارسة الرياضة المكثفة، شريطة أن تكون تحت إشراف أخصائي.

وحذّرت من بدء «الصيام المتقطع» دون تدرج أو استشارة طبية، خصوصاً للمصابين بأمراض مزمنة، موضحة أن بعض الأعراض مثل الدوخة أو التعب طبيعية في البداية، إضافة إلى ضرورة تجنّب الإفراط في تناول الوجبات السريعة والحلويات، خلال فترة السماح بالأكل، مشددة على أن «الصيام المتقطع» أسلوب حياة لإدارة تناول الطعام، وتحسين جودة الحياة، من خلال تناول وجبات صحية، وشرب كثير من الماء، وليس مجرد «حمية مؤقتة».

Comments

Popular Posts

أغرب 7 أسماء ضيع بلبنان.. وكيف وصلنا على ال لالا لاند!

​ اليوم لح نحكي عن أسامي غريبة لضيع موجودة بلبنان ما بتتخايلوا إنها موجودة!   ١.  باريش ضيعة بقضاء صور بالجنوب، إسمها باريش، وبعود أصل إسم باريش للغة السريانية وهي بتعني بيت الرئيس. وفي روايات بتقول انه إسمها بيعود للغة الفينيقية وبتعني شجر السرو. ٢. لالا هي ضيعة لبنانية موجودة بالبقاع الغربي، أما أصل اسمها فبيعود لروايتان: الأولى انه هي كلمة مكونة من جزأين: حرف الجر ل وكلمة اله وبيعني الإسم حرم مقدس لله. أما الرواية التانية فهي رواية الأهالي بتقول انه كان بالبلدة في دير قديم على تلة عالية وكانوا شبابيكه باتجاه الشرق وكل ما تشرق الشمس كانوا يلمعوا الشبابيك ويلالوا فكانوا يقولوا: لالا الدير ومن هون إجت التسمية. ٣. بزيزا ضيعة لبنانية بقضاء الكورة وإسمها كتير غريب، تعوا نشوف شو أصل التسمية. تسمية بزيزا بتعود للغة السريانية وهي إسم مشتق من كلمة "بز" ومعناها نهب وسلب وخرّب، وهيك بيكون معنى الاسم "القرية المسلوبة والمنهوبة". أما الرواية التانية فبتقول انه أصل التسمية جاية من الكلمة السريانية المركبة "bet azziza"، azziza أو عزيز يلي هو إسم إله من الساميين، أما كل...

مريم نور على فراش المرض في أحدث ظهور

​ فاجأت مريم نور الجمهور والمتابعين في احدث ظهور لها، حيث اقلقت الجميع على صحتها بعد ان ظهرت على فراش المرض وتحدثت عن معاناتها، متمنية ان تتحسن حالتها الصحية وتعود الى جمهورها قوية كما اعتاد عليها. وفي التفاصيل، نشرت صفحة مجلة لجرس على حسابها عبر انستغرام، مقطع فييو ظهرت فيه مريم نور من منزلها وهي على فراش المرض، حيث قالت في الفيديو: "الحمدلله اني بشمع صوتكن.. انا اليوم بالفرشة.. بس طلوع ونزول وهيدي بتريجنا". وتابعت مريم نور كلامها قائلة: "قوليلي شو فيني اعمل .. هلق انا بعدني بدي اكتب وبدي روح و اجي .. ما رح طول رح كون منيحة.. عم اقدر امشي وعم اقدر احكي"، مضيفة: "وانا بعدني بالفرشة بس بقدر اقرا وبقدر اكتب واحكي معكن وبيجي خيي لعندي وهيك مرتاحين.. ما بدنا شي ابدا". الفيديو لاقى تفاعلا كبيرا بين المتابعين، الذين تعاطفوا بشكل واسع مع مريم نور، متمنين لها الصحة والسلامة الدائمة، وان تتحسن حالتها وتعود الى جمهورها، اذ كتب المتابعون: "الله يشفيها ويعافيها.. سلامة قلبها".

سرق طائرة وحلّق بها 73 دقيقة... نهاية مأساوية لموظّف في مطار واشنطن

​ كشفت كاميرا مراقبة لقطات، نُشرت للمرة الأولى، لعملية سرقة طائرة تابعة لشركة "ألاسكا إيرلاينز" الأميركية بمطار واشنطن، حصلت عام 2018.    في التفاصيل، توفي عامل "تحكم ومراقبة" بمطار واشنطن يُدعى ريتشارد راسل ( 29 عاماً) بعد أن سرق الطائرة في مطار سياتل تاكوما الدولي، في آب (أغسطس) 2018، وقادها إلى أرض جزيرة نائية في بوجيه ساوند، وفق ما نقلت صحيفة "النيويورك بوست" عن السلطات الأميركية.   وانطلق راسل بالطائرة المسروقة من مطار "سياتل تاكوما"، وهي من نوع "بومباردير كيو 400" ذات المحركين، وتضم حوالي 70 مقعداً، في الساعة الثامنة مساءً تقريباً من مساء الجمعة، بينما كانت تقف في مكان للصيانة بالمطار، بحسب بيان شركة الطيران.   وأظهر مقطع الفيديو الجديد الموظّف، وهو يسير بقميص كُتب عليه "السماء بلا حدود" في منطقة محظورة مخصصة لعاملي الحقائب، ثم ركب في عربة في اتجاه  الطائرة التي كان يخطط لسرقتها، وركض نحو الطائرة وفتح بابها ثم يدخل قمرة القيادة.   وسُمع صوت العاملين في برج المراقبة يتساءلون: "أي طائرة في مدرج المطار 1-6؟". بالم...