تتزايد المخاوف في معظم الدول العربية من أن حرب روسيا على أوكرانيا ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية مع تضرر إمدادات القمح، مما قد يؤدي إلى تأجيج الاضطرابات لاسيما في البلدان التي تعاني بالأساس عدم استقرار سياسي. ففي تونس، مثل العديد من الأشخاص الذين يصطفون في طابور للحصول على الخبز في العاصمة المترامية الأطراف، يقول عامل المياومة خميس عماني، إن ارتفاع تكاليف المعيشة جعله يعاني من ضغوط شديدة، وفقا لتقرير صحيفة 'الغارديان' البريطانية. ويتابع خميس: 'مع اقتراب نهاية الشهر لا يتوفر في جيبي نقود، حتى أنني اضطررت إلى الاستدانة، فكل شيء يزداد غلاء'. ويأتي ما يُقرب من نصف واردات القمح التونسي من أوكرانيا، وقد أدى الغزو الروسي إلى ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى لها في 14 عامًا. وعلى الرغم من أن الدولة التونسية تتحكم في سعر الخبز، فإن الناس يخشون من أنهم سيشعرون حتما بوطأة الأزمة، وهنا يوضح العامل خميس: 'إذا ارتفع سعر الخبز، فهذا يعني أنه علينا التقشف في شراء مواد أخرى، لأن الأولوية للرغيف'. وبحسب خبراء، فإن تونس معرضة بشدة لمثل هذه الهزات الارتدادية، مع اقت