باتت خيارات الهروب من الحرب في لبنان ضيقة جداً بوجه جميع اللبنانيين بمن فيهم الباحثين عن وجهات آمنة خارج البلد، فالسفر إلى حيث يتواجد احد أفراد العائلة أو الأقارب ليس سهلاً ولا متاحاً للجميع في الوقت الراهن. وكيف لعائلة مؤلفة من 4 أفراد أن تؤمّن تذاكر سفر إلى أحد دول الجوار على سبيل المثال بآلاف الدولارات؟ مع تصاعد وتيرة الحرب والقصف الإسرائيلي في لبنان باتت توجهات السفر إلى دول الجوار ودول الإغتراب إحدى الخيارات المطروحة لدى الكثير من العائلات اللبنانية لاسيما الذين لديهم أولاد أو أقارب في بلاد الإغتراب. لكن مسألة توفّر رحلات من لبنان إلى كافة دول العالم باتت شبه مستحيلة في المدى المنظور، ومرتفعة الأسعار بشكل هائل في المدى المتوسط والبعيد. أسعار خيالية منذ وقوع جريمة تفجير البايجرز في 17 أيلول الفائت من قبل إسرائيل وما تلاها من غارات كثيفة في مناطق البقاع والجنوب وضاحية بيروت الجنوبية وبيروت الإدارية ارتفع مستوى الطلب على حجز تذاكر السفر وترافق مع تعليق الغالبية الساحقة من شركات الطيران الأجنبي رحلاته من وإلى لبنان. وباتت شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست) الرابط الوحيد بين اللبن