بعد ما كانت الاهتمامات السياسية هي "الشغل الشاغل" على الساحة اللبنانية. أصبحت الأوضاع الاقتصادية و المالية سيدة الموقف بعد الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار بحيث وصل في الآونة الاخيرة الى٥٥ ألف و هذا ما انعكس سلبا على الأسواق اللبنانية و على قدرة اللبنانيين الشرائية فهل أصبح سعر صرف الدولار بلا سقف؟
في ظل تفلت سعر صرف الدولار أكد المعلق و الخبير الاقتصادي باسم البواب ل "اللواء" ان العامل الأول لارتفاع سعر صرف الدولار هو ان الطلب على الاستيراد أكثر بكثير من العرض لأن لبنان يحتاج يوميا ٦٠ مليون دولار تقريبا لتغطية الاستيراد و بطبيعة الاحوال ال ٦٠ مليون تتقسم و نصف منها تأتي من أموال المغتربين من الخارج و النصف الآخر من السياحة و الصادرات و غيرها امور كما ان تصريف الشيكات هو احد العوامل الثانية لإرتفاع الدولار حيث يتم التحويل من الدولار الى الدولار و هذا ما يزيد الطلب على العملة الصعبة و من ثم يرتفع سعرها و أضاف ان العامل الثالث هو تصريف الليرة السورية و تحويلها الى الدولار في طرابلس و زحلة و شتورة في مناطق الحدود مع سوريا و ارتفاع الأسعار عالميا يؤثر ايضا فقبل كانت السلعة تساوي مثلا ١٠٠ دولار الأن أصبحت ب ١٢٠ دولار و هذا ما يزيد الطلب على الدولار !.
كما توقع الخبير بواب ان سعر صرف الدولار سيتخطى ال ١٠٠ ألف على ابواب الصيف اي شهري أيار و حزيران و على اواخر السنة سيتخطى ال ١٥٠ ألف اذ لم يُحل الأمر سياسيا فطالما هناك شغور رئاسي الأزمة مستمرة كما نوّه أن قرار صيرفة الذي سيصدر سلبا على سعر صرف الدولار.
Comments
Post a Comment