يسود الهدوء أجواء مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، بعد مرور أكثر من أسبوع على اتفاق لوقف إطلاق النار تم برعاية لبنانية.
وأفادت مصادر محلية لـ"قدس برس" اليوم الخميس، أن الاستعدادات العملية لاستكمال خطوات انتشار وتموضع عناصر القوة الأمنية المشتركة الفلسطينية (تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية)، في المخيم تجري على قدمٍ وساق.
وتوقعت تلك المصادر أن "تنتشر القوة الأمنية المشتركة يوم غد الجمعة عند مداخل تجمع المدارس... على أن يتم إخلاؤها من مسلحي حركة (فتح) و(تجمع الشباب المسلم) بالتزامن".
وتأتي هذه الخطوات تنفيذاً لقرارات "هيئة العمل لفلسطيني المشترك" (تجمع حزبي فصائلي وإسلامي)، في منطقة صيدا، تمهيداً لتطبيق البنود الأخيرة من قرارات الإجماع الفلسطيني واللبناني بتوقيف المشتبه بهم باغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ورفاقه واغتيال عبد الرحمن فرهود وسوقهم للعدالة تحت سقف القانون اللبناني.
وأكدت المصادر أنه "يتم العمل على تنفيذ هذه الخطوات، تمهيداً لإعادة الحياة الطبيعية لمختلف أحياء المخيم، ودعوة النازحين للعودة إلى منازلهم وإفساح المجال لبدء العام الدراسي الجديد في مدارس وكالة أونروا".
وتخطى عدد القتلى جراء الاشتباكات بين مسلحي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" ومجموعة تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، منذ بداية المعارك بمخيم عين الحلوة، في تموز/ يوليو الماضي 35 قتيلاً، والجرحى إلى أكثر من 300.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة "أونروا" حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.
Comments
Post a Comment