دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتقاسم الطائرات والطيور السماء منذ أول رحلة جوية على الإطلاق في العام 1903. ولكن، تتسبب حالات الاصطدام بالطائرات بوفاة آلاف الطيور سنويًا.
يمكن أن تؤدي مثل هذه الحوادث إلى تلف الطائرات، فضلاً عن التأخير وإلغاء الرحلات الجوية، ما يكلّف منظمة الطيران المدني الدولية 1.4 مليار دولار سنويًا.
تستخدم فرق إدارة الحياة البرية في المطارات حاليًا عددًا من وسائل الردع، مثل الطائرات بدون طيار والطيور الجارحة، ضمنًا الصقور، لمحاولة تخويف الطيور وإبعادها عن محيط المطار.
ومع ذلك، فإن تربية الصقور وتدريبها ليست رخيصة تمامًا، وقد يكون من الصعب إدارتها.
لكن، هل يمكن أن يكون الصقر الآلي، الذي طورته جامعة "غروننغن" في هولندا، الحل؟
يحاكي صقر RobotFalcon، المصنوع من الألياف الزجاجية والبولي بروبيلين الموسع الذي يبلغ طول جناحيه 70 سنتيمترًا، حركات الصقر الكبير والقوي.
وفي دراسة نُشرت في الآونة الأخيرة، ثبت أنه فعّال للغاية بإبعاد الطيور.
ويتم التحكم بالطائر من الأرض، وتوجد مروحة مثبتة على كل جناح، وكاميرا على رأسه.
ويقول التقرير المنشور في مجلة Royal Society Interface: "هناك حاجة لأساليب جديدة لردع الطيور.. ويمكن أن يساهم RobotFalcon بذلك بشكل كبير".
وكان RobotFalcon أكثر فاعلية من الطائرات بدون طيار، حيث يردع الطيور بشكل أسرع.
ولكن، أوضح التقرير أن هناك بعض القيود التي يمكن مواجهتها مع الصقر الآلي.
بداية، يجب توجيهه من قبل طيارين مدرّبين، ولا يمكن أن يطير أثناء هطول الأمطار أو ظروف الرياح القوية. وعادة ما تكون بطارية الصقر الآلي محدودة بـ15 دقيقة فقط.
وأشار التقرير إلى أن الطائر لم يكن فعّالًا عندما يتعلق الأمر بردع الطيور الكبيرة، مثل الإوز أو مالك الحزين، وقد يلزم تطوير روبوت أكبر، مثل النسر، لهذا الغرض.
وقال رولف ستورمز، أحد مؤلفي التقرير، إن المطارات والقواعد الجوية يجب أن تفكر باستخدام RobotFalcon جنبًا إلى جنب مع طرق الردع الحالية "لتحقيق أعلى تأثير ممكن".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استخدام تصميم صقر آلي لردع الطيور عن بيئة المطار.
ففي العام 2017، أصبح مطار "إدمونتون" الدولي في كندا أول مطار في العالم يدمج مجموعة كاملة من خدمات النظام الجوي بدون طيار ضمن عمليات المطار اليومية، عندما قام بتجربة CFS Robird، التي صممتها شركة Clear Flight Solutions، ومقرها هولندا.
وتأتي أخبار هذه الدراسة الأخيرة بعدما أسفر هجوم الطيور إلى عودة رحلة الخطوط الجوية المتحدة المتجهة نحو مطار ميامي الدولي إلى مطار أوهير الدولي في شيكاغو، بعد وقت قصير من إقلاعها، في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي بيان صدر بعد حادثة 14 أكتوبر/ تشرين الأول، أكدت شركة الطيران أن الطائرة بوينغ 737-900 قد هبطت بسلام وتم تخصيص طائرة جديدة للرحلة.
Comments
Post a Comment