غوتام أداني هو مزيج من براعة في أمور التجارة مع قوة شخصية وقدرتة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، هذا المزيج هو الذي مكنه من تحقيق إنجازات واعدة بكل سهولة.
وهو ما حققه غوتام أداني عبر مجموعة أداني الاستثمارية التي حملته لعالم المال والأعمال من أوسع أبوابه ليصبح أداني هوالملياردير الأكثر نجاحاً في الهند وأحد أغنياء العالم بثروة هائلة جعلته في الوقت الراهن ثاني أغنى الأشخاص في العالم. . فمن هو غوتام أداني؟
الهروب من الجامعة للتجارة
وُلد غوتام أداني في مدينة أحمد آباد في الهند في عام 1962، ثم قرر ترك دراسته في جامعة غوجارات ليبدأ العمل مبكرًا، فقد بدأ حياته كعامل في مناجم الألماس ثم ترك ذلك وبدأ في التجارة في مدينة مومباي.
وفي نفس الوقت كان شقيقه يحرز نجاحات مذهلة في التجارة واستطاع تأسيس شركة لصناعات البلاستيك، وفكر في أن عليه ضم أخيه لهذه الشركة لتوسيع نشاطها، فانضم أداني لهذه الشركة وبدأ في استيراد مواد من الخارج لتصنيع البلاستيك بشكل أفضل.
فاتسع نشاط الشركة وساعد ذلك أداني في تأسيس شركة جديدة هي شركة “Adani Enterprises” لتصدير السلع، والتي حققت له أرباحًا هائلة وكانت نقطة انطلاقه لتحقيق نجاحاته اللاحقه.
غوتام أداني يدخل عالم الأعمال بمشروعات الفحم وغيرها
أسهم نجاح شركة “Adani Enterprises” في اقتحام غوتام أداني لقطاعات جديدة في الأسواق الهندية والإقليمية، فسيطر على البنية التحتية الهندية من خلال أنشطته التجارية في ميناء موندرا، وهو أكبر ميناء في الهند.
وعقد صفقات تجارية مع أكبر شركة هندية للخدمات البحرية بنحو 220 مليون دولار، ثم افتتح أداني شركة “Abbot Point”لتعدين الفحم في أستراليا، وهي تعمل في أحد أكبر مناجم الفحم في العالم.
ويستثمر أداني ما يزيد عن 70 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة، وكل ذلك أسهم في زيادة موارد شركته الأم Adani Group والتي تعتبر من بين أكبر تكتلات صناعية في الهند برأس مال يتجاوز 200 مليار دولار.
وتعمل شركتهAdani Group في قطاعات عديدة وحيوية وعلى رأسها: قطاعات الطاقة والموانئ والغاز والفضاء والخدمات اللوجستية والتعدين.
جاءغوتام أداني في قوائم الفوربس لأغنياء العالم للمرة الأولى في عام 2008بثروة كان تُقدر في ذلك الوقت بنحو 9.3 مليار دولار، قبل أن تتضاعف في الوقت الراهن لما يفوق ذلك بكثير.
وبفضل الارتفاع المستمر في أسهم شركاته استمر صعوده بقوة ضمن المليارديرات الذين يعتلون صدارة الأغنى في الهند وآسيا، وفي عام 2021 تجاوزت ثروته نحو 50مليار دولار، ثم تجاوزت 100 مليار دولار مع بداية 2022.
ثم تضاعفت ثروته من جديد مع عمليات استحواذ قام بها لحصة تجاوزت 70% في مطار مومباي الدولي، وهو من أكثر المطارات ازدحامًا في الهند، إلى جانب شراء عدة بنوك ومراكز إنتاج طاقة.
وقد قفزت أسهم بعض شركات مجموعة أداني بما أعطي قوة لتكتل مجموعته الاقتصادية، وهو السبب في تفوق أداني على موكيش أمباني بعد صراعهما الطويل على مرتبة الأغنى في آسيا.
وقد استثمرت العديد من الدول ورجال الأعمال في تكتل أداني لنجاحه في تحقيق إيرادات وصافي أرباح بمبالغ ضخمة، وهو ما جعل شركة أبوظبي الدولية القابضة تستثمر نحو ملياري دولارفي بعض شركاته.
شركات عملاقة وتبرعات خيرية لتنمية الهند
أُدرجت مجلة فوربس العالمية المتخصصة في المال والأعمال الكثير من شركاتغوتام أداني ضمن أكبر ألفي شركة تداول في العالم، وهي الشركات الآتية:Adani Enterprises، وAdani Ports&Special Economic Zone، وشركة الطاقة الخضراء Adani Green Energy، وشركة الكهرباء Adani Transmission، وشركة الغاز الطبيعي Adani Total Gas.
ولهذه الشركات الفضل في مضاعفة ثروةغوتام أداني بشكل غير مسبوق في الهند، وفي تصريح له عن آثار نمو ثروته وإيرادات شركاته يقول أداني: “أتمنى فقط أن يتم ذكري كشخص أسس بنية تحتية فريدة لدولة الهند وكان له دور في إحداث نقلة نوعيةللنمو الاقتصادي الهندي”.
وعندما بلغ الستين من عمره تعهد في عيد ميلاده بالتبرع بنحو 8 مليار دولار للجمعيات الخيرية في الهند، وذلك من خلال مؤسسته للأعمال الخيرية والتي تتولى الإنفاق على أمور الرعاية الصحية والتعليم في المناطق النائية في الهند.
Comments
Post a Comment