التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في إطار جولته في المنطقة التي بدأها من إسرائيل الخميس، بعد عملية "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة.
ورداً على سؤال من الصحافيين عن اجتماعه مع بن سلمان، اكتفى بلينكن بالقول إنه كان "مثمراً للغاية".
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن بن سلمان بحث مع بلينكن التصعيد العسكري الجاري حالياً في غزة ومحيطها، مشدداً على ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء.
وأكد بن سلمان خلال الاجتماع، سعي المملكة لتكثيف التواصل، والعمل على التهدئة، ووقف التصعيد القائم، واحترام القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار، واستعادة مسار السلام، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم.
وشدد بن سلمان على رفض المملكة استهداف المدنيين بأي شكل، أو تعطيل البنى التحتية والمصالح الحيوية التي تمسّ حياتهم اليومية.
ويأتي اللقاء في اليوم الرابع من أكبر جولة يقوم بها بلينكن حتى الآن في المنطقة منذ توليه منصب وزير الخارجية. ويعمل بلينكن مع حلفاء بلاده في المنطقة لمنع توسع نطاق الحرب التي شنتها إسرائيل عقب إطلاق حركة حماس عملية "طوفان الأقصى"، وتحولها إلى صراع أكبر في المنطقة، وللمساعدة في تأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس".
وبدأ بلينكن هذه الجولة يوم الخميس من إسرائيل، معبّراً عن تأييد واشنطن الكامل لأقرب حلفائها في المنطقة في حربها. كما زار الأردن، وقطر، والبحرين، والسعودية، والإمارات، والتقى في تلك الدول بكبار الزعماء والمسؤولين، ومن المتوقع أن يتوجه اليوم الأحد إلى مصر.
ووقف بلينكن، الخميس، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، معلناً أن بلاده ستبقى إلى جانب إسرائيل حتى لو كان بإمكانها الدفاع عن نفسها.
وقال بلينكن، خلال بيان له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنّ "هناك دعماً ساحقاً في الكونغرس الأميركي لإسرائيل"، مجدداً الإنذار "لأي خصم" بانتهاز الفرصة للهجوم عليها.
Comments
Post a Comment