كشفت دراسة حديثة عن تأثير ضوضاء حركة المرور اليومية على الصحة العقلية، حيث تبين أن الأصوات الناتجة عن السيارات وأبواقها تساهم في زيادة مستويات التوتر والقلق لدى الأفراد.
ويستعرض "الكونسلتو"، في التقرير التالي، كيف تؤثر كثرة التنقلات اليومية وضجيج المرور على الصحة النفسية والجسدية وفقًا لموقع لـ ""onlymyhealth.
ارتفاع معدلات الاكتئاب
وأظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة غرب إنجلترا، أن ضجيج المرور لا يعكر صفو الحياة اليومية فقط، بل يرتبط أيضًا بارتفاع معدلات الاكتئاب والاضطرابات النفسية.
تأثير ضوضاء المرور
وخلصت النتائج إلى أن التوتر والقلق ارتفعا بشكل ملحوظ عند الاستماع إلى أصوات مرور بسرعة 20 ميلاً في الساعة، وازدادا أكثر عند سرعة 40 ميلاً في الساعة، في المقابل ساهمت الأصوات الطبيعية وحدها في خفض مستويات التوتر، ما يشير إلى أهمية البيئة الصوتية الهادئة في تعزيز الصحة النفسية.
الصحة العقلية
أوصى الباحثون بخفض سرعات المرور داخل المدن، مؤكدين أن هذا الإجراء لا يقتصر على تحسين الأمان المروري، بل يشمل أيضًا تعزيز الرفاهية النفسية للأفراد، كما شددوا على ضرورة دمج المساحات الخضراء في التخطيط الحضري لدعم الصحة العقلية والجسدية.
وأشار الباحثون إلى أن الضوضاء الناجمة عن النمو الحضري يمكن أن تعوق الفوائد التي توفرها الطبيعة، مما يتطلب اتخاذ تدابير جادة لحماية البيئة الصوتية في المدن.
الروتين اليومي والصحة العقلية
توضح الدراسة أن حركة المرور وضوضائها ليست مجرد جزء من الروتين اليومي، بل هي عامل رئيسي يؤثر على الصحة العقلية، وتعكس هذه النتائج الحاجة إلى تطوير استراتيجيات شاملة للتعامل مع ضغوط التنقل في المدن، بما يشمل تحسين البيئة الحضرية وتقليل الضوضاء لتعزيز جودة حياة السكان.
Comments
Post a Comment