نابلس- للوهلة الأولى وما إن أُعلن اغتيال "شخصيات قيادية كبيرة" من حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) في العاصمة اللبنانية بيروت، وبالتحديد في الضاحية الجنوبية منها، حتى بدأ التسارع في نقل الأخبار وتحليلها لمعرفة القيادات المستهدفة. وبعد بعض التنبؤات والتوقعات جاء الخبر اليقين حول استهداف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري واثنين من قيادات كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، و4 آخرين من كوادر الحركة وأبنائها. كان أحد الاثنين القساميين هو الشهيد عزام الأقرع، والذي لا يقل خطورة بالنسبة لإسرائيل عن الشيخ العاروري، حيث تطارده منذ سنوات طويلة وتضع اسمه على قائمة المطلوبين لها. وشكّل اغتيال الأقرع بالطبع خسارة كبيرة للقيادة العسكرية بشكل خاص وعموم الحركة، التي لم تكتف بنعيه في بيانها لجانب رفاقه، بل نعاه إسماعيل هنية رئيس مكتبها السياسي في كلمة له، إضافة للشهيد القسامي سمير فندي. مربي الأجيال ولد الشهيد عزام حسني صلاح الأقرع (أبو عبد الله) في 31 ديسمبر/كانون الأول 1969، في بلدة قبلان جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، لأسرة مناضلة ومضحية،