كوبنهاغن - تعقد محكمة العدل الدولية في 11 يناير/كانون الثاني الجاري، أولى جلساتها للنظر بالدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا ضد إسرائيل على خلفية اتهام الأخيرة بارتكاب إبادة جماعية في حربها على قطاع غزة وذلك بحسب ما أعلن باسم كلايسون مونيلا، متحدث وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، الأربعاء، في تدوينة على منصة "إكس".
وقال مونيلا إنه من المقرر أن تنطلق الجلسة الأولى للمحاكمة في 11 يناير/كانون الاول بمدينة لاهاي الهولندية، وتتواصل في اليوم التالي موضحا أن بلاده تواصل تحضيراتها في هذا الخصوص.
وكانت جنوب إفريقيا قدمت مؤخرا، طلبا لفتح دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين بقطاع غزة، وفق بيان للمحكمة ذاتها فيما قبلت الدولة العبرية المثول امام القضاء في لاهاي.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، علقت جنوب إفريقيا علاقاتها مع إسرائيل، احتجاجا على هجماتها المدمرة في غزة وسبق ذلك استدعاء جنوب إفريقيا سفيرها لدى إسرائيل، للتشاور بشأن الهجمات على القطاع الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية الماليزية قرار جنوب إفريقيا رفع الدعوى بأنه "خطوة ملموسة" نحو المساءلة، وأعربت عن دعمها له.
وقد تصدر محكمة العدل الدولية خلال هذه المحاكمة قرارا بوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الثلاثاء أن "مداولات حثيثة عُقدت الاثنين في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" بشأن هذه القضية.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانغبي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" "دولة إسرائيل موقعة على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع المناقشة. سنشارك فيها وسنصد الطلب السخيف الذي يشكل تشهيرا بالدم".
وأضاف "الادعاء الذي لا أساس له من الصحة بأنه ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها يعد وصمة عار، ونتوقع من جميع البلدان المتحضرة أن تتفق مع موقفنا"، على حد زعمه.
وكانت صحيفة "هآرتس" قالت الاثنين إن "المؤسسة الأمنية ومكتب المدعي العام (في إسرائيل) يشعران بالقلق من أن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناءً على طلب جنوب إفريقيا، التي قدمت التماساً إلى المحكمة في نهاية الأسبوع".
وأوضحت الصحيفة أن "خبيرا قانونيا كبيرا يتعامل مع الأمر حذر في الأيام الأخيرة ضباط الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، من أن هناك خطرا حقيقيا من أن تصدر المحكمة أمرا قضائيًا يدعو إسرائيل إلى وقف إطلاق النار".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت "22 ألفا و313 شهيدا و57 ألفا و296 مصابا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
Comments
Post a Comment