صباح الاربعاء بعث خفر السواحل الأمريكي الأمل بعد رصده أصواتًا تحت الماء قد تكون صادرة من الغواصة.
أفادت وثائق دعوى قضائية تعود لعام 2018 أن المدير السابق للعمليات البحرية في الشركة الأميركية المالكة للغواصة السياحية المفقودة كان قد أثار مخاوف تتعلق بسلامتها قبل أن يتم طرده من عمله.
ووردت هواجس ديفيد لوكريدج بشأن سلامة الغواصة المفقودة "تايتن" في رده على دعوى أقامتها ضده شركة "أوشنغيت" مالكة الغواصة.
وتواصل فرق بحث تقودها الولايات المتحدة بمساعدة من كندا وفرنسا الثلاثاء سباقها مع الزمن للعثور على الغواصة التي اختفت قرب حطام سفينة "تايتانيك" على عمق نحو أربعة آلاف متر تحت سطح الماء في شمال المحيط الأطلسي.
وأورد خفر السواحل في حسابهم على تويتر أن "طائرة بي 3 كندية رصدت أصواتا تحت الماء في منطقة البحث. ونتيجة لذلك، تم نقل عمليات آلية موجهة عن بعد لمحاولة تقصي مصدر الأصوات"، مضيفين أن هذه العمليات "أعطت نتائج سلبية لكنها متواصلة".
ونقلت محطة سي إن إن التلفزيونية عن وثيقة داخلية للحكومة الأمريكية سماع الطرقات بدون أن توضح متى تم رصدها.
"تصميم أوشنغيت التجريبي لتايتن لم يخضع لاختبارات"
واتهمت أوشنغيت لوكريدج في دعواها التي رفعتها ضده قبل خمس سنوات بانتهاك اتفاقية عدم إفشاء معلومات سرية.
لكن في دعوى مضادة قال لوكريدج أنه طُرد من أوشنغيت في كانون الثاني/يناير عام 2018 بعدما أثار "مخاوف جدية تتعلق بالسلامة حول تصميم أوشنغيت التجريبي لتايتن الذي لم يخضع لاختبارات".
وذكرت أوراق الدعوى أن لوكريدج أعرب بداية "شفهيا للإدارة التنفيذية لأوشنغيت عن مخاوفه بشأن قضايا السلامة ومراقبة الجودة فيما يتعلق بتايتن"، لكن تم تجاهله.
أضافت أن لوكريدج كان قلقا بشأن "رفض أوشنغيت إجراء اختبارات حاسمة للتصميم التجريبي لهيكل" الغواصة.
وحذر لوكريدج من أن الركاب على تايتن قد يتعرضون للخطر في حال وصلت الغواصة إلى أعماق قصوى.في دعواه، أوضح لوكريدج أن منفذ الرؤية في الطرف الأمامي من الغواصة مصمم لتحمل الضغط على عمق 1,300 متر فقط، على الرغم من أن أوشنغيت كانت تخطط لنقل السياح إلى أعماق تصل لحوالى 4 آلاف متر.
وتم التوصل إلى تسوية بين أوشنغيت ولوكريدج خارج المحكمة في تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، وفقا لموقعي "انسايدر" و"نيو ريبابليك" اللذين كانا أول من كشف عن وثائق الدعاوى.
وستوكتون راش الرئيس التنفيذي لشركة "أوشنغيت" هو واحد من خمسة أشخاص على متن الغواصة.
وإلى جانب مخاوف السلامة التي طرحها لوكريدج، نشرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء رسالة تعود لآذار/مارس 2018 وجهتها جمعية التكنولوجيا البحرية إلى راش ويعرب فيها أعضاء المجموعة عن "قلقهم بالإجماع" بشأن تايتن.
وقالت الرسالة "خشيتنا أن المقاربة التجريبية الحالية التي تبنتها أوشنغيت قد تؤدي إلى نتائج سلبية (من بسيطة إلى كارثية) ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على كل شخص في القطاع".
Comments
Post a Comment