في مشهد نادر بالدولة الخليجية، شهدت مناطق في جنوب الكويت الثلاثاء تساقط البرد وانخفاض درجات الحرارة. وتوقع خبراء أرصاد جوية أن تتكرر هذه الظاهرة مستقبلا في الدولة الصحراوية، التي عرفت في العقد الأخير تسجيل حرارة فاقت الـ50 درجة مئوية صيفا، وذلك بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
هطلت أمطار غزيرة وتساقط البرد وسجل انخفاض في درجات الحرارة في الكويت التي تعد من أكثر الدول حرا في العالم.
وتناقل مستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو اكتست فيها الطرقات باللون الأبيض في الكويت.
وقال خبير الأرصاد الجوية والمدير السابق لإدارة الأرصاد الجوية محمد كرم لوكالة الأنباء الفرنسية إن كمية البرد التي شكلت غطاء أبيض في المناطق الجنوبية "نادرا" ما تتساقط في الكويت. وأضاف "لم نشهد تساقط برد في موسم الشتاء منذ 15 عاما".
تغيرات مناخية
وعزا كرم تشكل البلورات الثلجية إلى سقوط كميات كبيرة من الأمطار بلغ حجمها 66 ملم في ميناء الأحمدي وانخفاض درجات الحرارة، متوقعا تكرار الظاهرة خلال السنوات المقبلة بسبب التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.
وسجلت الكويت خلال السنوات العشر الأخيرة درجات حرارة قياسية تجاوزت في معظمها 50 درجة مئوية في فصل الصيف. ففي العام الماضي، ولأول مرة، تجاوزت حرارة الطقس الـ50 درجة مئوية في حزيران/يونيو، قبل أسابيع من ذروة الطقس المعتادة.
ويمكن أن ترتفع درجة الحرارة في أجزاء من الكويت بما يصل إلى 4,5 درجات مئوية من عام 2071 إلى عام 2100 مقارنة بالمعدل التاريخي، حسبما نقلت وكالة بلومبرغ عن الهيئة العامة للبيئة الكويتية هذا الشهر، مما يجعل مناطق واسعة من البلاد غير صالحة للسكن.
فرانس24/ أ ف ب
Comments
Post a Comment