كتبت إكرام صعب في سكاي نيوز عربية: تشهد شوارع لبنان، لا سيما خارج بيروت، انتشارا واسعا لعربات الـ"توكتوك"، التي يعتمد عليها السكان بدلا من سيارات الأجرة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
لكن على ما يبدو، لم يعد العمل على التوكتوك مقتصرا على الشبان، ففي مدينة صيدا العاصمة اللبنانية الثالثة جنوبي البلاد، تستوقفك شابة بهية الطلة وتسألك: "إلى أين تتجه؟ تفضل لأوصلك".
ظاهرة جديدة في الشارع اللبناني ليس الجديد فيها عمل المرأة، إنما مثابرتها على تخطي الأزمة الاقتصادية بأدوات جديدة.
اسمها هلا محمد اليمن، وهي ابنة مدينة صيدا وعمرها 40 عاما، عملت سابقا في مصبغة لتنظيف الملابس.
وهلا ليست الأولى التي تقود سيارة أجرة في شوارع لبنان، إنما الوحيدة التي اقتنت "توكتوك" لتأمين لقمة العيش لعائلتها، خاصة ابنتها المريضة.
وقالت هلا لموقع "سكاي نيوز عربية": "بعت أساوري الذهبية وكل ما كنت أملك من الحلي لأكمل أنا وعائلتي حياتنا ونتخطى الأزمة بنجاح. لدي 3 أبناء، فتاة لا زالت تتابع دراستها وهي مصابة بمرض السكري وتحتاج لعلاج بشكل دائم، وشابان أحدهما يحاول مساعدتي في العمل والثاني ما يزال يتابع دراسته".
وأوضحت هلا: "أنا مطلقة وبلا معيل، ويقع على عاتقي هم إيجار البيت بالدولار، وهذا الهم ينتظرني مع مطلع كل شهر".
Comments
Post a Comment