مع ارتفاع أسعار القمح وغيره من المواد حول العالم، لاسيما في إفريقيا والشرق الأوسط، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أزمة غذائية عميقة مقبلة خلال 12-18 شهرًا القادمة، لاسيما في إفريقيا والشرق الأوسط بسبب الحرب في أوكرانيا.
كما أضاف ماكرون، الذي ترشح لدورة رئاسية ثانية، في تصريحات للصحافيين، من باريس اليوم الخميس، بحسب ما نقلت رويترز، أن على أوروبا قاطبة أن تتحمل مسؤولية المساعدة في تلك المسألة.
أتت تلك التصريحات فيما حذر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد) في وقت سابق اليوم من أن الحرب الجارية في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء واسعة من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما أوضح أن هذا الأمر يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم. وقال رئيس الصندوق جيلبرت إف. هونجبو 'إن الصراع الأوكراني، الذي يعد كارثة بالفعل بالنسبة للمتأثرين به بشكل مباشر، سيكون أيضا مأساة لأفقر شعوب العالم، الذين يعيشون في مناطق ريفية'.
يشار إلى أن معدلات أسعار القمح لا تعتبر في الوقت الحالي بعيدة كثيرا عن المستويات المسجلة سابقا خلال أزمة الغذاء الأخيرة في عامي 2007 و2008، والتي أدت إلى احتجاجات في العديد من الدول النامية، كما اعتبرت إلى حد بعيد من الأسباب التي أشعلت في حينه، ما عرف بانتفاضات الربيع العربي في الشرق الأوسط.
وتعد روسيا إحدى أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما ساهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30 بالمئة، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.
كما تعتبر أوكرانيا من الدول الأساسية المصدرة للقمح لعدد من الدول العربية، والإفريقية أيضا.
العربية
Comments
Post a Comment