مرّة جديدة تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة الخبر الكاذب الشهير المنسوب عادة إلى وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن اصطدام صخرة أو كويكب أو مذنّب بكوكب الأرض. إلا أن هذه الأخبار التي تثير هلع مستخدمي مواقع التواصل لا أساس لها من الصحّة.
يظهر في المنشور صورة لما يبدو أنها صخرة إلى جانب كوكب.
وجاء في التعليق المرافق "صخرة فضائية ستصطدم بالأرض يوم السبت، وتقسم الأرض إلى نصفين".
كويكبات بمحاذاة الأرض
الكويكبات هي أجرام صخرية يتراوح قطرها بين بضعة أمتار وعدة كيلومترات، أما الأجرام الأكبر فتسمى الكواكب القزمة، والأكبر منها هي الكواكب.
ويقول العلماء في وكالة الفضاء الأميركية إن وتيرة ارتطام كويكب بحجم ملعب كرة قدم بالأرض هي مرّة كل ألفي عام تقريباً، ما يتسبّب بدمار في منطقة ارتطامه ومحيطها. أما الأجرام الكبرى التي يخلّف ارتطامها بكوكبنا دماراً هائلاً على مستوى الأرض ككلّ، فهو حدث نادر جداً وقع آخر مرة قبل 66 مليون سنة.
وفي السنوات الماضية، ضاعفت الأوساط العلمية جهودها لإحصاء الأجرام التي تسبح قرب الأرض والتي يمكن أن يتقاطع مدارها مع مدار الأرض فترتطم بها.
خبر غير صحيح
إلا أن هذا الخبر لا أصل له، ولا يوجد أي أثر له على مواقع ذات صدقيّة ولا على موقع وكالة الفضاء الأميركية التي سبق أن نفت ادّعاءات مماثلة.
وللتأكّد من زيف هذا الادعاء، يمكن زيارة موقع sentry(الحارس) لمراقبة الكويكبات التابع لوكالة ناسا، وهو يعرض كلّ المعلومات عن مسار الكويكبات المجاورة للأرض وحجمها وسرعتها والتواريخ التي تقترب فيها كوكبنا.
لا خطر في المئة سنة المقبلة!
في المقابل، يشدد العلماء المعنيّون بمراقبة الأجرام القريبة من الأرض أنه لا يوجد أي خطر مماثل في المئة سنة المقبلة.
وتجتهد وكالات الفضاء دائماً لتبديد هذه الشائعات التي تثير الذعر في نفوس الكثيرين.
وسبق أن ظهرت شائعة مماثلة جمعت آلاف المشاركات على مواقع التواصل، أصدر فريق تقصّي صحّة الأخبار في فرانس برس عنها سلسلة تقارير.
Comments
Post a Comment