تحضرّوا: عاصفة غبار عالية التلوث في طريقها إلى لبنان.. وللمناطق الجنوبية حصة الأسد منها.. ماذا في التفاصيل؟!
لا يَقتصِر المناخ اللبناني على التقلبّات السياسيّة بل أنّه يتأثر مناخياً بِما تحمله التغيّرات المناخية في محيطه، وهو بالتالي مُهدّد بوصول عاصفة "غبار عالية التلوث".
ويلفتُ الخبير البيئي الدكتور دوميط كامل في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّ "العواصف الغبارية والكتل الهوائية المُشبعة بالغبار, بدأت تضرب عدّة مناطق في الدول العربية, وآخرها في العراق الذي وصلت فيه نسبة الرؤية إلى 400 متر بسبب كثافة الغبار العالية جدًا".
وأشار إلى أنّه "قد وصل مستوى التلوّث الغباري في العراق, إلى حدود الـ 3 كيلو متر, وهذا الشيء يُنذر بخطر على جميع الكائنات الحيّة, وخاصةً الإنسان, الذي يتنشق الغبار الذي يدخل رئتَيّ الإنسان".
ويلفتُ دوميط إلى "عاصفة ترابية قويّة جدًا دخلت دولة الكويت, وبدأت تسيطر على جميع أنحاء البلاد".
أما بالنسبة إلى لبنان, فقال: "لبنان شهد منذ بداية العام الحالي عدّة عواصف ترابية, إختلفت بين الواحدة عن الأخرى بنسبة حدّتها".
وأضاف: "ولكن اليوم, يتعرّض لبنان لكتل هوائية غباريّة خطيرة جدًا, وهي تتمركز فوق المتوسط الشرقي, وتدنّت الرؤية فيها إلى الـ 800 متر, وهذه العاصفة مصدرها الصحراء الكبرى, ومن المحتمل أن تدخل لبنان, كل أرجاء البلاد, ممّا سيُسبذِب بحدوث عواصف غباريّة عالية التلوّث".
ودعا الخبير البيئي، "اللبنانيين الى الاحتماء وإغلاق جميع النوافذ والأبواب بطرقة محكمة, وعدم التعرّض للهواء بالشكل المباشر"، مؤكّدًا أنّ "لبنان ضمن منطقة التغيّر المناخي, وسيتأثر لبنان بكلّ هذه التغيّرات العالمية".
لكنه يوضح بأنّ "هذا الغبار الذي سيصل لبنان من شرق المتوسط, إذا إلتقى مع مناخ شبه بارد وأمطار, قد يحدث حالة طبيعية جيّدة للأشجار والغابات".
وأمّا عن المناطق التي ستتأثّر، فأشار دوميط إلى أنّ "المناطق الجنوبية, ستتأثر بشكل كبير جدًا بهذه العواصف, أكثر من المناطق الشمالية وعكار, وقد يُمكننا مشاهدة التلوّث الغباري القادم بالعين المُجرّدة".
المصدر : ليبانون ديبايت
Comments
Post a Comment