استراتيجيّات لتطوير القوّة الذهنيّة عند الطفل
هناك استراتيجيات تربويّة مختلفة ووسائل متنوّعة يمكنها أن تساعد الأطفال على أن يكونوا أقوياء ذهنيًّا وعلى تطوير قوّة نفسيّة كافية لضمان ازدهارهم.
اخترنا لكم من التربية الذكية أفضل الإستراتيجيّات.
تعليم قدرات خاصّة لتصحيح التصرّفات السيّئة
عندما يسيء الطفل التصرّف، إنها فرصة ممتازة له لتعلُّم قدرات خاصّة مثل القدرة على حلّ المشاكل والقدرة على السيطرة على اندفاعه وطرق أخرى من ضبط النفس.
ستسمح له هذه المهارات الجديدة بأن يتصرّف بطريقة مُثمِرة لمواجهة الظروف الصعبة من أجل حلّ كافّة مشاكله.
دعوا الأطفال يرتكبون الأخطاء
سيتعلّم الأطفال دروسًا مهمّة جدًا في الحياة إذا سمحتم لهم بارتكاب اخطائهم الخاصّة.
لا يقتصر عمل الأهل على حماية الأطفال من الأخطاء التي قد يرتكبونها بل على تعليمهم أن هذه الأخطاء هي جزء من عمليّة التعلّم كيلا يشعروا بالخجل أو الانزعاج منها.
على الأهل والمعلّمين أن يعلّموا الأطفال استخلاص دروس من أخطائهم وعليهم أن يشجّعوهم على البدء من جديد من المكان الذي فشلوا فيه.
إضافة إلى ذلك يجب أن نسمح للأطفال أن يعيشوا من جديد في الظروف الطبيعية لأفعالهم إذا كانت لا تعرّضهم للخطر وأن نتكلّم معهم ونفسّر لهم كيف يتجنّبون تكرار الأخطاء نفسها في المرّة القادمة.
انتبهوا إلى سلبيّتهم
من الصعب على الأطفال الذين تعرضوا للإهانة والإذلال أو المُضطرّين لمواجهة بعض التشاؤم والنتائج السيئة، أن يشعروا بالقوّة الذهنيّة.
من الضروري أن تعلّموا الأطفال ألّا يكونوا سلبيّين وأن يفكّروا بواقعيّة.
يساعد التفكير الواقعي على تعزيز التفاؤل بحيث يسمح بتعلُّم انتهاز الفرَص التي تمنحهم إيّاها الحياة وأن يثقوا بقدراتهم الخاصّة.
مساعدتهم على مواجهة الخوف
إذا كان الطفل يتجنّب الأمور التي تخيفه دائمًا لن تتسنّى له الفرصة أبدًا كي يكتسب الثقة بقدرته على محاربة الضغط النفسي الذي تسبّبه حالة الخوف. إضافة إلى أن لكلّ طفل مخاوفه الخاصّة.
يكمن الحلّ في مرافقتهم ومساعدتهم على اكتساب الثقة في أنفسهم لكي يتمكّنوا من مواجهة مخاوفهم.
عندما يتمكّن الأطفال من الانتصار على مخاوفهم سيكسبون الثقة ويتعلّمون الخروج من منطقة الراحة واكتشاف الشعور بالرضا لربح المعركة بوسائلهم الخاصّة.
اسمحوا للأطفال بأن يشعروا بالانزعاج
على الرغم من أن مساعدة طفل يحارب مشاعرًا تزعجه أمر مغرٍ إلّا أن إخراجه من معاناته لا تنفع بشيء بل تزيد من عدم قدرته على مواجهة الظروف.
إذا كان الطفل مُحبَطًا أو ضجِرًا أو غاضبًا يجب أن نمنحه فرصة حلّ مشكلته بنفسه بطريقة مستقلّة.
يستطيع الأطفال هكذا أن يبنوا قوّتهم الذهنيّة وأن يتعلّموا أنهم قادرون على مواجهة عواطفهم.
تشجيع المسؤولية الشخصيّة عند الطفل
لا بدّ من أن يشمل اكتساب القوّة الذهنيّة تقبُّل المسؤوليّات الشخصيّة الجديدة.
إذًا من الضروري أن تسمحوا للطفل بأن يفسّر أفعاله من دون أعذار ومن دون أن يلوم الآخرين على أخطائه.
علّموه أن يسيطر على عواطفه
من أجل تطوير القوّة الذهنيّة عند الطفل من الضروري أن يتعلم كيف يتعامل مع عواطفه.
لا نقصد إلغاء مشاعره بل تعليمه اختيار الطرق السليمة للتعبير عنها.
عندما يفهم الأطفال مشاعرهم وعندما يعلمون كيف يتحكّمون بها يتهيأون لمواجهة تحدّيات الحياة.
كونوا مثالًا للقوّة الذهنية
المثال الأعلى هو أفضل المعلّمين. لا يكفي أن نحدِّث الطفل عمّا عليه أن يفعل بل يجب أن نبيّن له ذلك.
إضافة إلى أنه يُنصَح بالتكلّم مع الطفل عن أهدافنا الخاصّة وأن نفسِّر ما نقوم به للوصول إلى هذه الأهداف.
إن جعل تخطّي النفس أولويّتنا طريقة ممتازة لتعليم أطفالنا كيف يكونون أقوياء.
Comments
Post a Comment