في مغامرة نادرة وغريبة من نوعها قرر المغامر روسولي الإقتراب من افعي الأناكوندا حتي تقبل عليه وتبتلعه و من ثم تصويرها من الداخل بعد أخذ التدابير والإحتياطات اللازمه للحفاظ علي سلامته بعد ربط جسده بحبل متين و إرتداء بدلات واقية بما يكفي.
صرح المغامر وصانع الأفلام في قناة ديسكفري بول روسولي بأنه أراد أن يري كيف تقوم "الأناكوندا" الأفعى الأكبر في العالم بليّ ضحاياها من المواشي والماعز والتماسيح وضغط أجسامهم لقطع النفس عنهم ، وبطحن عظامهم وتكسيرها ليسهل عليها إبتلاعهم بالكامل.
بعد العثور على أحدي الأفاعي العملاقة في غابات الأمازون بطول 20 قدما ، تم الإستعداد من أجل توثيق الحدث الفريد كأول إنسان يدخل في فم ثعبان وجوفه ، نقلت بعض القنوات بثا مباشرا للمغامرة وتجمهر الجميع لمشاهدة الحدث .
تم تجهيز بدلة بطبقات مختلفة الأولي كانت لإستشعار معدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة ، بينما الطبقة الثانية كانت عبارة عن جهاز مبرد ، وكانت الطبقة الثالثة هي الأهم وكانت وظيفتها حماية بول من أكثر من 100 حمض سام وقاتل تفرزه الأناكوندا باحشائها وطبقة أخري لحماية روسولي من عضات وأنياب الأناكوندا المميتة وفي النهاية صمموا له درع واق من ألياف الكربون قوي جدا لحماية من أحد أهم أسلحة أفعي الأناكوندا وهي العسر ، وضعوا له جهاز للتنفس وسماعات وميكروفون للتواصل مع الطاقم
روسولي إلى وسائل الإعلام العالمية، إنه "من السهل جداً إقناع الأناكوندا" بإبتلاعك بمجرد أن تقترب منها". وذكر أنهم زودوه بأنبوبة أوكسيجين تكفيه للتنفس 3 ساعات "وأنا داخل معدة الأفعى" التي فتح شهيتها ببل لباسه الواقي بدم الخنزير ، وهو حيوان تفضله الأناكوندا عن سواه.
كما أضاف أنه كان مزودا بوسائل أمان تضمن سلامته ، من واق قوي لحمايته من العض والعسر والأحماض القاتلة في أحشائها .
وكان معه طاقم اخراج وطاقم طبي علي أعلي مستوي الذين ساعدوه لتخليصه بسبب عدم قدرته علي تحمل ضغط وقوة الأناكوندا علي جسده.
إلقي بول بنفسه فريسة للأناكوندا التي أنقضت عليه والتفت حوله بقوة وقتها شعر بأن عظامة تتحطم وهو أمام مرمي لعابها وانيابها الفتاكة، لم يتحمل بول هذا الضغط والرعب وطلب المساعدة من طاقم المغامرة لتخليصه والذين اسرعوا إليه وتخليصه من أحضان الموت .
قرر المغامر "بول روسولي" الإنسحاب من تلك المغامرة التي كادت أن تقضي علي حياته ، فبعد أن أعلنت قناة تلفزيونية أمريكية، أنها ستعرض مغامرة "الأكل حيا" من خلال تطوع المغامر ليكون لقمة سائغة داخل ثعبان "الأناكوندا". أوضح روسولي ، أن الفكرة باتت كابوسا حقيقيا لدى الشروع في تنفيذها ، وثعبان "الأناكوندا" معروف عنه أنه يسحق ضحاياه قبل سحبهم إلى أعماق جوفه ، وهي الحقيقة التي عاشها المغامر لحظة بلحظة ودفعته إلى التراجع في نهاية المطاف ، وفق ما ذكر موقع "فرانس 24". وأعلنت القناة الأمريكية التي كانت تقوم بالتحضير لهذا الحدث ، من خلال إعلانات تشويقية وأخبار على جميع المواقع الإخبارية ، أن المغامرة تم إلغاؤها بعد أن رفض المغامر روسولي خوض المغامرة وطلب المساعدة من طاقم المغامرة لتخليصه من الوحش علي حد وصفة ، بعد شعوره بالضعط الكبير علي جسمه من الأناكوندا التي ألتفت حوله لعسره
Comments
Post a Comment