استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، النائب ماريو عون يرافقه ممثلون عن منطقة الدامور، وتم البحث في أوضاع المنطقة، إضافة الى التطورات السياسية. وتمنى عون أن "يستمر العمل على توحيد الصف المسيحي للتمكن من تجاوز الأزمة الحالية".
ثم استقبل الراعي الوزير السابق محمد شقير على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية، عرض معه تداعيات الأزمة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها السعودية.
وبعد اللقاء، قال الأمين العام للهيئات الاقتصادية نقولا الشماس: "أتينا اليوم لزيارة صاحب الغبطة لنضعه في أجواء انعكاسات المصائب المتوالية على لبنان في وتيرة غير مسبوقة، وآخرها الأزمة الديبلوماسية المستجدة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج. وهنا أردنا أن نقول إن استدعاء سفير لإحدى الدول الصديقة هو أمر بغاية الخطورة، وكلنا يذكر عندما سحب الرئيس الفرنسي سفير فرنسا من واشنطن على خلفية أزمة الغواصات، كانت هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ مئتي عام ولم تستمر لأكثر من أسبوعين. أما هنا في لبنان، فنحن نستخف بما جرى، مع العلم أن المملكة هي قائدة السرب في مجلس التعاون الخليجي وهي الحاضنة الأولى للبنان منذ سنوات".
أضاف: "كاقتصاديين، هالنا ما يحصل اليوم من ارتدادات، ولإنعاش الذاكرة نقول إن المملكة هي المشغل الأول للبنانيين في الخليج والمستورد الأول من لبنان، والمستثمر الأول والسائح الأول في لبنان، وبالتالي أي انتكاسة ستكون لها ارتدادات كبيرة على البلد. ولا ننسى أن التعويل كبير على المملكة للتصويت داخل صندوق النقد الدولي وفي مؤتمرات سيدر لانتشال لبنان من الأزمة الواقع فيها".
وتابع: "آلاف العائلات ستتأثر بشكل مباشر، لأن آلاف المصانع في لبنان وجهتها الحصرية هي المملكة، وهناك استيراد لمواد أولية تأتي حصرا من المملكة، وقد توقفت أيضا".
وختم: "لقد أبدى صاحب الغبطة اهتماما كبيرا بهذا الموضوع، وهو مدرك تماما لأبعاده، أكثر بكثير من المسؤولين السياسيين، ونحن نؤكد أن لا أحد أكبر من بلده، واليوم نحن أمام خطر وجودي، فالعالم العربي لم يتخذ هذا النوع من الاجراءات تجاه اي دولة حتى في وجه سوريا في عز
Comments
Post a Comment