أكد وزير الصناعة جورج بوشكيان، أن "الحكومة بخير وأن العمل جار على عقد جلسة لها في أسرع وقت، وإزالة كل المعوقات التي تحول دون ذلك".
ونفى ما يشاع عن "إستقالة الرئيس نجيب ميقاتي لأن الحكومة أتت بمهمة معينة عليها تنفيذها وهي الحفاظ على البلد وتحريك الإقتصاد وبناء أطر جديدة له"، مشدداً على أن "الحكومة لاتزال حكومة إنقاذ وأن الوزراء يعملون باندفاعة أكبر بعد الأزمة الأخيرة".
وعن قراره إقفال جميع المصانع الغذائية غير المرخصة، قال بوشكيان في حديثٍ لـ"إذاعة لبنان": "هناك الكثير من المصانع غير المرخصة في البلد تعمل من دون أطر تتعلق بالسلامة والقانون ومن دون أي ضوابط والامر يتعلق بالاستفادة المالية فقط وأصبحوا مضاربين غير شرعيين والموضوع عبارة عن تهريب داخلي".
ورفض بوشكيان، "مضاربة المعامل غير الشرعية على اولئك الشرعيين الذين لديهم رخص ويدفعون الضرائب ويعملون بشكل قانوني، بينما غير الشرعيين أغلبيتهم من غير اللبنانيين الذين لا يملكون الاقامات ولا الرخص ويقومون بتقليد المنتجات"، كاشفاً على أنهم "يستخدمون مواد غير صالحة للاكل البشري كحليب يباع على انه طازج وطبيعي في حين انه عبارة عن زيت نباتي مهجن تضاف اليه بعض المواد".
ووصف ما يجري في تلك المعامل بأنها "نصب واحتيال وأكثر من إجرام وهذا خط أحمر، وكل معمل غير مرخص من قبل الدولة ووزارة الصناعة سيتم اقفاله وإذا ارادوا الدخول الى الاسواق عليهم تقديم طلبات والسير وفق الاطر القانونية السليمة فواجبنا الحفاظ على صحة الانسان".
وفي موضوع الدواء، أكد أن "وزير الصحة فراس الأبيض يقوم بواجبه كاملًا في هذا الصدد إلا أن هناك واقعاً مالياً فرض علينا ما نشهده وان هناك دعماً لبعض الأدوية وفق المستطاع، والحكومة الحالية ليس لها ترف الدعم الذي كان متوفرا لدى الحكومات السابقة".
وحول فكرة المدن الصناعية التي حكي عنها، قال بوشكيان: "الفكرة هي إنشاء تلك المدن في منطقة واحدة معينة تستخدم البنى التحتية التي تؤمنها الدولة للقطاع الصناعي كتدوير المياه والانترنت والمجارير وغيرها، وبدلا من تشتت القطاعات الصناعية تصبح مجتمعة ومرتبة ضمن خارطة واحدة تكون إدارتها أسهل من تشتتها"، لافتاً الى أن "المشروع وضعه الاتحاد الاوروبي وفيه مواصفات اوروبية وفق أسس مدروسة ومعايير عالية بعيدة عن الفوضى".
وكشف أن "المنتجات التي تنتجها المصانع غير المرخصة هي بأغلبيتها منتجات ألبان وأجبان وطحينة مع تقليد أسماء معامل محترمة ولها تاريخها في البلد خصوصا كلمة تعنايل بأسماء مختلفة"، داعيا المواطنين "للانتباه الى أسماء الماركات وشراء تلك الاصلية والانتباه من البضاعة الرخيصة لان محتوياتها لن تكون فيها فائدة للناس وتشكل ضررا لصحتهم"، مهدداً بـ"معاقبة المزورين بالسجن".
وأعلن بوشكيان أن "العمل يجري من قبل وزارته على طباعة شعار معين يعتمد من قبل الشركات والمصانع المحترمة كدليل على جودة وصحة المنتج، الى جانب إطلاق الرخصة الصناعية الذهبية للمعامل الغذائية التي تعتمد أعلى المعايير وأهم المواصفات لتشكل حافزا لباقي المصانع لتعمل وفق الاطر الصحية والمعايير العالية".
وعن موضوع المحروقات والكهرباء أشار إلى "مشروع يجري العمل عليه مع الامم المتحدة لتأمين الطاقة المستدامة والبديلة وان الاقفال الحالي والمستجد في أوروبا أدى الى تأخير زيارة كان المفترض القيام بها الى فيينا لبحث هذا الامر".
وأعلن أن "إجتماعا ًسيعقد اليوم في غرفة التجارة والصناعة لفتح معرض كبير في العراق لخلق أسواق جديدة، وإن معرضا كبيرا سيفتتح مطلع العام المقبل في العراق للمنتجات اللبنانية"، مناشدا كل المصانع "المشاركة في هذا المعرض".
وختم وزير الصناعة جورج بوشكيانحديثه، بالقول: "الصادرات اللبنانية ارتفعت وخف الاستيراد نتيجة الازمة، والكثير من المصانع اللبنانية أدخلت خطوطا جديدة وهناك الكثير من الطلبات لفتح مصانع جديدة غالبيتها صناعات غذائية"
Comments
Post a Comment