وجّه المرشح الى الانتخابات النيابية وصاحب مبادرة استعادة الأموال المنهوبة بمساعدة الاتحاد الاوروبي عمر حرفوش، رسالة الى شباب طرابلس الذين يقطعون الطرقات احتجاجًا على تردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية, وذلك في منشور نشره على حسابه عبر "فيسبوك".
وقال: "الشباب طرابلسيين، وبحسب قولهم يحبون طرابلس. لذلك يقطعون طرقاتها ويشعلون الاطارات المسممة ويمنعون المواطنون من الذهاب لأعمالهم واشغالهم لكسب رغيف خبزهم. استمعت الى "مؤتمرهم" الصحفي مباشرة من اوتوستراد وشريان طرابلس الاساسي. من نصف الطريق. يشكون فيها ان وجه طرابلس مهمش من كافة اللبنانيين ( الصورة نفسها تحكي)، ووجوب التغيير بوجوه جديدة غير تقليدية ومن غير العائلات".
وأضاف حرفوش, "انا، كمرشح للنيابة، عندي طريقين، ان اصفق لهذا المشهد المرعب لاكسب اصوات متابعينهم الكثر، او ان استنكر ما قامو به (وهذه ليست المرة الاولى التي يقطعون فيها الطرقات)، واكون صادق مع نفسي واتعرض لهجوم الكتروني ويمكن ان يترجم بتعدي جسدي عليي شخصياً او عن من يدافع عني (وهذا حصل ايضاً ).
وتابع, "ويمكنني ايضاً ان اغض النظر عن الموضوع لانه يعرضني بكل الاحوال لمشاكل انا بغنى عنها ( مش هيك ماما حبيبتي؟)، ولكني أحب نفس المدينة التي يحبونها هم. اسعى لانقاذها كما يسعون هم. واطمح لتنشيط اقتصادها وسياحتها مثلهم تماماً. لكن طريقتنا واسلوبنا مختلفان ورؤيتنا ايضاً".
وأردف, "على سبيل المثال، انا اؤمن بوجوب انتاج مشاريع بيئية مستدامة، بينما هم يفضلون اقامة حواجز عالطرقات وارهاب سائقيها إن حملو نفايات لرميها عشوائياً. هم يرشون مواد مضادة للبرغوت لمكافحة الكورونا، بينما انا اؤمن باللقاح والمناعة الجماعية".
واستكمل, "انا افضل التغيير السياسي بطريقة ديموقراطية وشرعية بينما هم يقطعون الطرق وارزاق العالم. فماذا لو اتحدنا سوياً ووضعنا برنامج انقاذي حضاري وشاركنا بكثافة بالانتخابات النيابية ومن ثم البلدية معاً والعمل معاً خلال عشرون سنة لتحضير جيل جديد من الطرابلسيين يستلمون من بعدنا زمام الامور ويكونوا احسن منا؟".
وأكّد حرفوش, ان "هذا ليس حلم، تحقيقه سهل جداً ان تنازل كل واحد منا عن جزء صغير من انانيته، واقتنع بشكل كبير بامكانيات غيره ووضع ثقة به. فانا مثلاً معجب بربيع الزين، وكيف بنى نفسه بنفسه، ونجح بشركته الاعلامية وتعامل بقوة مع كل تلفزيونات لبنان، وكيف انه شيعي وسني بنفس الوقت، وعنده كاريزما قوية جداً. كذلك انا متأكد بأمكانيات ابو شوك الرهيبة بادارة الكوارث ولو كان مضمونها خطأ ولكنه يدير بطريقة صح". ( للاسف لا اعرف من هم الاخرين سوى انني اراهم دائماً بفيديوهات ).
وطالب حرفوش, "الشبان ان يعيدو تقييم وضعهم، لنجتمع معاً هذا الاحد بطرابلس بالمكان الذي يريدونه، لنضع خطة طارئة لانقاذ شمال لبنان والتحضير للانتخابات وحث المواطنين على التصويت للاشخاص المناسبة وبكثافة . فانا موافق تماماً مع ابو شوك عندما طالب البارحة زعماء طرابلس باعطاء جيل جديد فرصة ولو لمرة واحدة. لنبني معاً جمهورية لبنانية ثالثة، مدنية وعادلة، يتمتع مواطنيها بالامان والاستقرار . حتى ولو لم نتفق على بنود كثيرة، ولكن يمكننا الاتفاق على بند واحد فقط لا غير : التغيير للاحسن".
وختم حرفوش بالقول: "انا ادعوكم للحوار، وهذه ليست مناورة. ادعوكم بصدق وبقوة. لنجتمع ونتبادل الافكار. انا مستقل تماماً واموّل نفسي بنفسي ولو بشكل خفيف على قدر امكانياتي ويدي وقلبي منفتح لكل لبناني يريد التغيير للأحسن".
Comments
Post a Comment