فتح حساب لفتاة على موقع الانترنت كال(face book) او غيره من المواقع الالكترونية من اجل التشهير بها والنيل من سمعتها وتلقيها اتصالات متعددة عبر هذا الحساب من اجل المواعده. ما حكم القانون ؟ وهل يمكن معرفة الفاعل؟
ان الانترنت هو مكان عاشق للحرية، بحيث يستطيع كل فرد التعبير عن نفسه كما يشاء . لكن هذه الحرية تصطدم بمبدأ عدم التعرض لحقوق الغير وحريتهم وعدم التعرض للاخلاق العامة ، وفقا للقاعدة المعروفة الا وهي : " لا تفعل للاخر ما لا تحب ان يفعله الاخر لك".
ان التشهير الذي يحصل للفتاة يقع تحت طائلة قانون العقوبات بحيث ان هذه الافعال تشكل جرائم القدح والذم والتشهير والحض على الفجور والتعرض للاداب العامة وهذه الجرائم هي من نوع الجنح والمعاقب عليها بالحبس كحق عام . اما بالنسبة للحقوق الشخصية فالمتضرر يمكنه الحصول على التعويض نتيحة الضرر المعنوي الجسيم المتعلق بسمعتة وكرامتة والالام النفسية خصوصا اذا كان يتمتع بموقع مهني واجتماعي معروف.
في ظل التطور التقني والتكنولوجي ، اصبح من الامكان معرفة الفاعل ، ليس فقط من خلال القرائن والادلة الموجودة على هاتف وحاسوب المشتبه به اذا وجد ، بل من خلال متابعة تقنية IP ADDRESS او ما يسمى بعنوان الانترنت بروتوكول، وذلك من قبل مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية المكلف من قبل النيابة العامة الاستئنافية . ان IP يساعد في تحديد هوية المشترك في الانترنت والذي يمكن من خلاله الوصول الى مرتكب الجريمة ومكانه الجغرافي من اجل متابعة التحقيق القضائي وتجريم الفاعل، واقفال الحساب الالكتروني موضوع التشهير ،وابلاغ شركة فايس بوك ومن يلزم بذلك عبر الاجهزة المختصة.
Comments
Post a Comment