'ليبانون ديبايت'
صَدَمَ كلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اللبنانيين عندما أعلن صباحاً من القصر الجمهوري أنّ لا سلفة للكهرباء، بعد أن كان وزير الطاقة وليد فيّاض أشاع في وقت سابق عن تأمين الكهرباء 10 ساعات في اليوم بإنتظار ما مد الغاز المصري والكهرباء الأردنية.
إذًا سيبقى اللبنانيون بدون كهرباء'دولة' وتحت رحمة بعض أصحاب المولدات والتسعيرة التي وصلت إلى 2 مليون و300 ألف ليرة في بعض المناطق للـ 5 أمبير، حيث لا رقابة ولا إلتزام بما يصدر عن وزارة الطاقة، ومَن لم تُعجبه التسعيرة أو لم يستطع أن يدفع هذا المبلغ الباهظ جداً يبقى على العتمة ولن تشفع له 'الرشوة الإنتخابية حتى'.
وقال الرئيس ميقاتي عند خروجه من قصر بعبدا: يجب أن نعتمد إما وجود الكهرباء بشكل دائم أم لا، فالحل المجتزأ وإعطاء سلفة في كل مرة على غرار ما كان يحصل خلال السنوات الثلاثين الماضية، هو أمر يُعارضه الوزراء، فنحن نحتاج إلى خطة كاملة وواضحة للكهرباء نعلم من خلالها متى ستتوافر 24 ساعة في اليوم، وما هو وضعنا في الوقت الراهن. لقد إتفقنا على إرسال الموازنة الى مجلس النواب من دون مسألة الكهرباء، على أن يتم درس هذا الموضوع في مجلس الوزراء ويرسل من خلال مشروع قانون منفصل إلى المجلس النيابي'.
هذا الكلام شكل إحباطاً ليس عند الناس التي تتوق إلى حلول جذرية منذ سنوات طويلة، بل عند أصحاب المولدات، كما يؤكد رئيس تجمع اصحاب المولدات عبدو سعادة لـ'ليبانون ديبايت' حيث يُشكل أعباء وحملًا كبيراً على هؤلاء، لأن لا سلفة يعني لا كهرباء'دولة'.
ويقول: 'هناك نفق يجب أن نغلقه هو نفق المازوت، ليعيدوا أسعار المازوت على الليرة اللبنانية ويدعموه، ما داموا غير قادرين على إنتاج الكهرباء للمواطن، لأن فاتورة الإشتراك ترتفع مع إرتفاع أسعار المازوت الذي يتغيّر سعره كل يوم'.
ويعترفُ أنّ 'هبوط سعر الدولار كان جيداً إلّا أنّه قابله إرتفاع في أسعار المازوت عالمياً فلو كان سعر الدولار على الـ 33 ألف فإن فواتير الاشتراك كانت ستكون مضخمة أكثر'.
ويؤكّد أنّ 'القطاع يُقدم الحلول وأبرزها إعادة المازوت على الليرة اللبنانية ودعمه وعلى المسؤولين أن ينفذوا حتى يخففوا من معاناة المواطن'.
ليبانون ديبايت
Comments
Post a Comment